mardi 15 juillet 2008

يَقـولُ عَنِّي الأغْبِيَــاء.. نِزار قبَّاني

و يَقولُ عَنِّي الأغْبِيَاء
إنِّي دَخَلتُ إلى مَقَصِيرِ النِّسَاءْ..و مَا خَرَجتْ
و يُطَالِبُونَ بِنَصْبِ مَشنَقَتِي..لأنّنِي
عن شؤونِ حبِيبَتِي..شِعْرًا كَتَبْتْ
أنا لمْ أتَاجِرْ-مثلَ غيرِي- بالحَشِيش
و لا سَرَقتُ..و لا قتَلتْ
لكنَّني.. أحْبَبْتُ في وَضَحِ النَّهَار
فهَلْ تُرَانِي قد كَفَرتْ ؟
و يَقُولُ عنِّي الأغبِيَاءْ
إنِّي بأشعَارِي خَرَجْتُ على تَعَالِيمِ السَّمَاءْ
مَنْ قالَ إنَّ الحُبَّ عُدْوَانٌ على شَرَفِ السَّمَاءْ
إنَّ السَّمَاءَ صَدِيقَتِي
تبْكِي إذا أبْكِي.. و تضحَكُ إنْ ضَحِكتْ
و تَزِيدُ أنْجُمُها بَرِيقـًا
إنْ أنا يوْمًا عَشِقتْ
ماذا إذا غنَّيْتُ باسْمِ حبِيبَتِي
و زَرَعْتُها في كلِّ عاصِمَةٍ
كَغَابَةِ كَسْتِنَاءْ ؟
سَأظلُّ أحْتَرِفُ المَحَبَّة والبَرَاءَةَ و النَّقَاءْ
و أظلُّ أكتُبُ عن شؤونِ حبيبتي
حتَّى أذَوِّبَ شَعرَها الذهَبِيَّ في ذَهَبِ المَسَاءْ
حتَّى يصِيرَ الحُبُّ في وطَنِي بِمَرْتبَةِ الهَوَاءْ
و أصِيرَ قامُوسًا لِطُلاَّبِ الهَوَى
و أصِيرَ فوقَ شِفَاهِهِم
ألِـفـًا و بَــاءْ



رفع التباس : لا يذهب في اعتقاد صديقنا عمروش أنّي عنَيْتُه بأيِّ حالٍ من الأحوال بإدْرَاجي لهذه القصيدة بل هو اختيار من محض الصّدفة خالٍ من كلِّ قصد

1 commentaire:

3amrouch a dit…

ههههههههه
لا عليك ولادة لاعليك
على كل شكرا
للخاطرة
متى تكتبي لنا قليل من السرد