vendredi 12 septembre 2008

أطفال الشـّوارع.. إلى أين ؟

إنّ ظاهرة أطفال الشوارع ظاهرة مجتمعيّة ، أسهمت عوامل كثيرة في تضخّمها و اتـّساع رقعتها ، من أهمّها الانقطاع المبكـّر عن التعليم و ارتفاع نسبة الطّلاق و البطالة و الفقر، فهناك ملايين من العرب يعيشون تحت خطّ الفقر ، ممّا جعل بعض الأسَر عاجزة تماما عن إشباع حاجات أطفالها الجسديّة و النـّفسيّة و الثقافيّة الأساسيّة ، فكان الشـّارع المَأوَى البَديل لإشباع حاجاتهم من أجل البقاء ، و في هذا خطرٌ كبير عليهم ، لأنّ العصابات تقف بالمرصاد لهذه الفئة ، تتلقـّفهم و تدفعُ بهم إلى التشرّد و الجريمة بما في ذلك السّرقة و ترويج المخدّرات و الدّعارة . و النـّاظرُ إلى هؤلاء الأطفال يرَى ندُوبًا تغطِّي وجوههم و أجسادهم من جرّاء ظروفهم القاسية ، و يُخيَّلُ إلى من يراهم أنّهم منحرفون ، لكنّهم في الحقيقة فريسة ضعيفة لكبَار المُجرمين . إنّ أطفال الشوارع سيكونون في المستقبل قنابل موقوتة تهدِّدُ الأمن فعُزلتهم عمَّن حولهم ستجعلهم يلتفـُّون بعضهم حول بعض ، فيجتمعون تحت شعار واحد . علينا جميعا ألاّ نغفلَ عن هؤلاء الأطفال فهم عبارة عن طاقة مَهدُورَة و رعايتهم و دراسة مشاكلهم و أوضاعهم و ظروفهم ضرورة حتميّة و إنسانيّة و مسؤوليّة حكوميّة بالدّرجة الأولى ، قبل إن يقتل الواقعُ طفولتهم و يقضي على أحلامهم فيصبح إصلاحهم و اندماجهم صعبا . و هو نداء أتوجّه به لمن ينفقون المليارات على المشاريع السّياحيّة و المسلسلات التلفزيّة أن يُفردُوا قسمًا بسيطا لهؤلاء المشرّدين ، لأنّهم لو يدرون أنّ كلّ ما يكتسبونه اليوم ما هو إلاّ رهين أمن البلاد و أداء حقوق العباد

6 commentaires:

somebary a dit…

je veux poser une question ki na rien a voir avec ce post: la date 29 novembre a t elle une liaison avec israel???

WALLADA a dit…

@ somebary

le 29 Novembre 1947 l'ONU votait à la majorité au plan de partage de la Palestine qui devait permettre à la création de l'état d'Israél.
pour les juifs, c'est une date historique .

heureuse de ton passage

ولد بيرسا a dit…

التّساؤل الأوّل هو منين جاو ها الصّغار هاذوما؟ فينهم والديهم و عايلاتهم؟ علاش ما قراوش؟ علاش وصلو للشّارع؟
يظهرلي الحلّ موش في مشاربع الإدماج، أما في محاولة فهم أساس المشكل بالظّبط و محو الآفة كلّيّا قبل ما تستفحل و ماعادش يولّي فيها حلّ

أما الحقيقة، صحيح، يوجعو القلب

HNANI a dit…

الموضوع هذا رغم أهميتو و ظهورو بصفة واضحة في الشوارع، إلّا أنو إلى يومنا هذا وسائل الإعلام ما حكاتش عليه،
أنا انقول بالكشي توا كيف يولّيو شباب نعملولهم عام الحوار معاهم... و يا عالم وقتها فين و كيفاش باش يكونو
ربي يقدّر الخير

somebary a dit…

en tt cas merci wallada

cactussa a dit…

ils sont de plus en plus nombreux partout,je les voit surtout dans les metros en train de demander de largent,les petits meme de 10 et 9 ans fument,ils y en a meme des petites filles qui trainent toute la journée partout!!ils sont EN DANGER et un jours ces pauvres innocents seront transformer en monstres socials!!